هل تسرق إسرائيل المياه الفلسطينية؟

في كثير من الأحيان، تُتهم إسرائيل بسرقة المياه من ”الخزانات الجوفية“ الفلسطينية أو الحد بشكل فعال من وصول الفلسطينيين إلى المياه النظيفة. وهذا بالطبع غير صحيح.

تاريخياً، استخدمت إسرائيل المياه من بحر الجليل واعتمدت على خزانات جوفية مختلفة في البلاد. حتى في الخمسينيات، عندما كانت إسرائيل دولة فتية، كانت الغالبية العظمى من مياهها تأتي من الخزانات الجوفية الشمالية الشرقية والغربية. كما تضخ إسرائيل حوالي 40 مليون متر مكعب من المياه للاستخدام الفلسطيني في الضفة الغربية، وهو ما يبعد كل البعد عن الادعاء الذي لا أساس له من الصحة بسرقة المياه. في غزة، حتى خلال الحرب، عملت إسرائيل على إيصال المياه النظيفة إلى سكان غزة. التهديد الحقيقي لإمدادات المياه في غزة يأتي من حماس، التي ألحقت أضراراً بالبنية التحتية الحيوية وأساءت إدارة الخزان الجوفي الساحلي، مما أدى إلى استنزافه وتلوثه.

بفضل تطوير تكنولوجيا إعادة تدوير المياه، تمكنت إسرائيل من إعادة تدوير أكثر من 80% من مياهها لاستخدامها في الزراعة. وبينما تواصل إسرائيل إحراز تقدم في تكنولوجيا المياه، فإن الدولة اليهودية تشارك أيضاً مياهها مع جيرانها مثل الأردن والفلسطينيين، حيث تتلقى سنوياً عشرات الملايين من الأمتار المكعبة من المياه.

معلومات أساسية: هل تستخدم إسرائيل المياه ”الفلسطينية“؟

إسرائيل تعيد تدوير المياه، وعميرة هس تعيد تدوير الاتهامات الكاذبة حول المياه

ناشيونال جيوغرافيك والمياه