النكبة: 1948

رواية النكبة، التي تصور إنشاء إسرائيل كارثة نتج عنها طرد جماعي للفلسطينيين، هي نسخة مشوهة من الأحداث التاريخية. في الواقع، كانت حرب استقلال إسرائيل عام 1948 صراعاً دفاعياً ضد الجيوش العربية الغازية والميليشيات الفلسطينية. كانت أزمة اللاجئين في المقام الأول نتيجة لهذه الحرب، وليست سياسة متعمدة للطرد. فر العديد من الفلسطينيين طواعية، بتشجيع من القادة العرب الذين وعدوا بعودة سريعة بعد قتل ما يقارب مليون يهودي بعد ثلاث سنوات فقط من الهولوكوست.

على عكس ادعاءات التطهير العرقي، لم يكن لدى القادة الإسرائيليين مثل دافيد بن غوريون خطة منهجية لطرد الفلسطينيين. غالباً ما تتجاهل رواية النكبة تعقيدات الصراع، بما في ذلك رفض القادة العرب لخطة التقسيم التي وضعتها الأمم المتحدة ودعوتهم للحرب ضد الدولة اليهودية المولودة حديثاً.

علاوة على ذلك، تفشل رواية النكبة في الاعتراف بطرد مئات الآلاف من اليهود من الدول العربية بعد إنشاء إسرائيل. هذا التصوير الأحادي الجانب يعمل على نزع الشرعية عن وجود إسرائيل وإدامة الصراع بدلاً من تعزيز المصالحة. في النهاية، رواية النكبة هي أداة سياسية تشوه التاريخ لتصوير الفلسطينيين كضحايا فقط، متجاهلة دور قيادتهم في رفض التسوية واختيار الصراع.

لمزيد من القراءة: https://www.jns.org/